يعتقد بعض الناس خطأ أن وضع النظارة الطبية والمداومة عليها يضعف النظر
تدريجيا، فمنهم من يمتنع عن وضعها ومنهم من يؤخر لبسها مفضلا تحمل المعاناة
من المشكلات التي يتعرض لها بسبب ضعف النظر وخوفا من تردي الحالة.
والصواب أن وضع النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة للأشخاص المصابين بقصر
أو بعد في النظر أمر ضروري لكي يتمكنوا من الرؤية الصافية الجيدة، وإن هم
حرموا أنفسهم من التمتع بالنظر الجيد عند وضع النظارة أو العدسة اللاصقة
بحجة أن وضع النظارة يضعف البصر، فهذا غير صحيح؛ إذ إن هذا الاعتقاد ناتج
عن ملاحظة من يرتدي النظارة أنه لو أبعدها عن عينيه فلن تكون الرؤية كما لو
كانت قبل ارتدائها في السابق.
وتؤكد الجمعية السعودية لطب العيون أن ذلك اعتقاد خاطئ، وتشير إلى أن سبب
تشوش الرؤية إذا ما أبعدت النظارة عن العين ناتج عن أن العين تتأقلم مع
النظارة وتحتاج إلى فترة من الزمن حتى تتكيف مع الوضع الجديد بعد إزالتها
عنها، ومن ثم يعود النظر السابق نفسه قبل لبس النظارة بالكلية.
وفي كثير من الأحيان يحتاج من يستخدم النظارة إلى تغيير قوة العدسة بعد
فترات قد تكون متقاربة عند بعض الأشخاص، خاصة صغار السن منهم، وهذا التغير
في النظر قد يحصل سواء استعمل ذلك الشخص نظارة طبية أو لم يستعملها.
كما تؤكد الجمعية على أن من يحتاج إلى النظارة الطبية سوف يرى بها الأشياء
بوضوح وصفاء تام ويتعود على ذلك الوضع الجيد من صفاء النظر ووضوحه، بينما
تكون الرؤية سيئة عند خلع النظارة وذلك ناتج عن التحسن الكبير في الرؤية،
ولا يتصور ذلك الشخص أن بصره كان بذلك السوء قبل استخدام النظارة، لكونه لم
يتعود على النظر الجيد في السابق.
ليست هناك تعليقات :