هل فكرت يوما ما لماذا تتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف
في هذا الوقت من العام في نصف الكرة الشمالي، ومع مرور الأيام
يتصبح أقصر وأبرد، وهذه التغيرات تحفز هرمون في الأشجار لإسقاط الأوراق حيث يرسل
رسالة الكيميائية إلى كل ورقة تقولفي جوهرها، "حان الوقت للذهاب!
وبمجرد استلام الرسالة، يقول رافين، تظهر خلايا صغيرة في المكان ،
حيث جذع الورقة يلتقي الفرع ، وهذه تسمى خلايا "انفصال" ، وهذا يعني
أنها مصممة،لأجل إنخفاض الإنتاج ، وخلال أيام أو أسابيع قليلة، كل ورقة على هذه
الأشجار المتساقطة تطور ، خط وعر رقيق من الخلايا التي تدفع ورقة، شيئاً فشيئاً،
بعيداً عن الجذع ، لا يمكنك مشاهدة هذا بدون المجهر،ولكن إذا كنت تنظر من خلال
واحدة، يمكنك النظر إلى تلك الخلايا وكيفية إصطفافها ، حيث تعطي كل ورقة على شجرة
دفعة، مما يجعلها تترك متدلية على نحو متزايد ،"وكما أنها تصبح في هذا الوقت
نحيلةً جداً وصفراء " أي أنها تبدأ بالإنكماش ، ويمكن إعتبار ذلك كنوع من
الإستعداد لسقوط "، ويقول رافين، فإن النسيم يأتي ليقوم بإنهاء المهمة ، ذلك
يوضح أن الحقيقة هي ببساطة أن
الرياح لا تسقط أوراق الخريف ،بل الشجرة.
الرياح لا تسقط أوراق الخريف ،بل الشجرة.
الشجرة مبرمجة بشكل متطور لإسقاط الأوراق بعيداً عن الشجرة حينما
يحين الوقت ، ولكن لماذا لا تبقي الأوراق بالشجرة ؟ ويوضح رافين أن الأوراق هي في
الأساس مثل الموظفين في المطبخ لدى الشجرة ، خلال فصل الربيع، في الصيف وأوائل
الخريف فهي تصنع الطعام الذي يساعد الشجرة على النمو والإزدهار و التكاثر ، وعندما
يكون النهار قصيراً والجو بارداً، يصبح إنتاج الغذاء بطيئاً ،مما لا يعطي الشجرة
خياراً : حيث لا يمكنها أن تبقي الموظفين في المطبخ ويجب عليها أن تدعهم
يغادروا ، ببساطة بسبب تناقص الغذاء تتخلى الشجرة عن أوراقها ، إن بقاء الأوراق
على الأشجار ومع تعرضها لموجة باردة سيؤدي إلى تجمد المياه فيها وبالتالي موت
الشجرة أيضاً ، ولهذا السبب ففي كل خريف، فإن الأشجار تتخلص من أوراقها لتنمو من
جديد في فصل الربيع ، وهي تكون أكثر أماناً بهذه الطريقة.
ليست هناك تعليقات :